أصدرت الدار المصرية اللبنانية السيرة الذاتية للجراح المصري الشهير مجدي يعقوب تحت عنوان “مذكرات مجدي يعقوب.. جرَّاح خارج السرب”.
مرضاهم، وتدريب أطبائهم.
ويضيف أن إنجازات الدكتور مجدي العلمية والعملية في مجال الطب لا تخفى على أحد، وقد استحق عليها أن تمنحه ملكة إنجلترا لقب سير – وهو شرف عظيم يتطلع إليه الكثيرون – لكن هذا كله يتضاءل بجانب تفانيه في عمله بإنسانيةٍ رفيعة، مع سمو الاستغناء، وبساطة العيش لجلب سعادة الشفاء للكثيرين، مؤكداً أن مَنْ يقرأ هذا الكتاب أن يتخذ من سيرة وحياة السير مجدي يعقوب نموذجًا يُحتذى، وقدوة يُنتفع بها، خاصة في عالمٍ طغت فيه المادة، وتراجعت منه القيم.
من جهته يقول الدكتور مصطفى الفقي مدير مكتبة الإسكندرية السابق في تقديم آخر للكتاب إن ملك القلوب كما أسمته الأميرة ديانا ذات يومٍ، هو أيقونة إنسانية نعتز بها جميعًا، ونرى أن سيرته الذاتية هي ذخيرة أكاديمية وأخلاقية للأجيال القادمة.
الكتاب ألفه اثنان من أبرع صحفيي “التايمز”، هما سيمون بيرسن وفيونا جورمان، حيث أجريا حوارات مطولة مع يعقوب، واستمر عملهما المخلص والدؤوب نحو ثلاث سنوات، حتى أنهيا الكتاب، لتصدر نسخته الإنجليزية عن الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وبرعاية من مكتبة الإسكندرية.
وقد وقع اختيار مؤسسة مجدي يعقوب على الدار المصرية اللبنانية من بين عدة دور مصرية شهيرة لإصدار الكتاب باللغة العربية، لتبدأ الدار رحلتها في البحث عن مترجم، ويستقر اختيارها على المترجم المصري البارع أحمد شافعي الذي نقل إلى العربية أعمالاً شديدة الأهمية بلغة راقية.
يقول شافعي: “اعتبرت الكتاب فرصة سنحت أمامي لأقول شكراً لمجدي يعقوب، وأظن أن مائة مليون مصري يريدون أن يوجهوا شكراً مماثلاً. هذا رجل كان بوسعه أن ينعم بتقاعد مريح في أي مكان في العالم، وكان بوسعه أن يكمل حياته المهنية محققاً ثروات يلهث وراءها غيره، لكنه قرر أن يكمل هذه المسيرة هنا، في مصر، وأن يهبنا سنين من عمره، ولذلك أنا ممتن لهذا الكتاب الذي جعلني أعيش مع مجدي يعقوب شهوراً من الجمال”.