نظرية القطيع تُعد من أسوأ النظريات في حد ذاتها للبشر، وكونك بني آدم يوجد داخلك عقل يُفكر ويستوعب، ويتخذ القرارات، وهنا تم تمييزك كبشر عن الحيوان، أنت أخذت العقل والمخ، أما الحيوان فقد اكتفى بالمخ، وهذا من حكمة الله سبحانه وتعالى، ولكن من المحزن والغير طبيعي، أن نتعايش في الحياة “بنظرية القطيع” ونسير كما يسير من حولنا أو الذي سبقونا.
مع مرور الأيام والأجيال تتغير الأفكار وطريقة الحل والأسلوب، ولكن مهما تغيرت الأزمنة والظروف يظل لكلٍ منا استثناء خاص بطبيعة حياته الخاصه بِه.
كونك إنسان داخل رأسك عقل يفكر إذًا أنت هنا ملازم بالتفكير، يحدث الكثير من حولنا ونظل نسير ورائه تحت جملة( الجميع يفعل ذلك)، تفرق الأم بين ابنتها وبنيها كونه ولد وتقول: (نحن تربينا على ذلك) رغم اعتراضها ورفضها ولكن”نظرية القطيع التي تم دسها داخل عقلها جعلتها تفعل الخطأ دون وعي أو إدراك”، ونفس هذه المرأة عندما كانت تعترض على ضرب أبيها لأمها ورفضها للفكرة ولكنها لن تقدر على منع زوجها من ضربها ولا تستطيع أن تجد حل لابنتها على ضرب زوجها لها ويظل هذا الفعل يتكرر تحت جملة(جميع النساء تنضرب تحملي)
نفعل الحرام والخطأ ونشيع الفجور وعدم الأخلاق ونفعلها على العلن ونقول “الجميع يفعل ذلك” تكثر قنوات اليوتيوب والمثير من فيديوهات التيك توك بمناظر شنيعة وغير أخلاقية ونقول: “الجميع يفعل ذلك” وكأن الجميع عبارة عن قطيع ونحن من ضمن هذا القطيع نسير حيثما اتجهوا دون وعي أو إدراك.
أنت لست بهيم لست عاقل، تميزك بعقلك يكفي أن تفكر فيما يحدث حولك، وتفكر في أفعالك غض النظر عن أفعال الناس، نظرية القطيع في حد ذاتها غير ملائمة لأن القطيع بذات أنفسهم إن لم يجدوا من يوجههم إلى الطريق الصحيح سينتشرون في أماكن غير مناسبة لهم ولا للبشر.
فكُن إنسان يفكر ويستخدم عقله ولا تكن مع القطيع.
