يعد شهر مارس من الشهور الذى يضم مناسبات عالمية ومحلية مهمة جعلته شهرا مميزا يخص المرأة، ليأتي كل عام ليذكرنا بدور النساء المهم في حياتنا، اللاتي تتنوع أدوراهن بين الأم والزوجة والأخت والابنة والجدة، ليكون شهر مارس “شهر المرأة “.
ونستعرض عبر السطور التالية أهم المناسبات التي تخص المرأة في شهر مارس..
في بداية شهر مارس، يأتي حدث عالمي يدعو للمساواة بين الجنسين والاحتفال بإنجازات المرأة في كل المجالات، وهو في 8 مارس من كل عام بين المنظمات النسائية والجمعيات الخيرية والشركات.
ويرجع تاريخ هذا اليوم إلى عام 1908 عندما سارت 15000 امرأة في مدينة نيويورك، مطالبة بحقوق التصويت، والحصول على ساعات عمل أقل، وبعد عام، تم الاحتفال باليوم الوطني الأول للمرأة في الولايات المتحدة يوم 28 فبراير، وفقا لإعلان من الحزب الاشتراكي الأمريكي.
وجاءت فكرة اليوم، حينما قدمت امرأة تدعى كلارا زيتكين زعيمة “مكتب المرأة” للحزب الديمقراطي الاجتماعي في ألمانيا فكرة يوم المرأة العالمي، في عام 1910، واقترحت أن يحتفل كل بلد بالنساء في يوم واحد من كل عام للضغط على تحقيق مطالبهن، وبالفعل وافقت أكثر من 100 امرأة من 17 بلدا على اقتراحها وشكلت شعبة النهوض بالمرأة.
وفي عام 1911، تم الاحتفال لأول مرة في النمسا والدنمارك وألمانيا وسويسرا في 19 مارس، ومن بعد ذلك تقرر تحديد يوم 8 مارس في عام 1913، وتم الاحتفال به منذ ذلك اليوم حتى الحين، واعترفت الأمم المتحدة بهذا اليوم في عام 1975.
يوم المرأة المصرية
وفي منتصف شهر مارس، تأتي مناسبة تخص المرأة المصرية، حيث تحتفل مصر في 16 مارس، بيوم المرأة المصرية، والذي يحمل ذكرى ثورة المرأة ضد الاستعمار ونضالها من أجل الاستقلال، لاسيما استشهاد “حميدة خليل” أول شهيدة مصرية من أجل الوطن، حيث تظاهرت في هذا اليوم أكثر من 300 سيدة بقيادة هدى شعراوي، رافعات أعلام الهلال والصليب كرمز للوحدة الوطنية، منددين بالاحتلال البريطاني والاستعمار.
وفي يوم 16 مارس 1919 سقطت مجموعة من الشهيدات المصريات هن: “نعيمة عبد الحميد، حميدة خليل، فاطمة محمود، نعمات محمد، حميدة سليمان، يمنى صبيح”.
و دعت هدى شعراوي، في 16 مارس 1923، لتأسيس أول اتحاد نسائي في مصر، وكان على رأس مطالبه رفع مستوى المرأة لتحقيق المساواة السياسية والاجتماعية بالرجل من ناحية القوانين، وضرورة حصول المصريات على حق التعليم العام الثانوي والجامعي، وإصلاح القوانين فيما يتعلق بالزواج.
ولأن هذا اليوم غير عادي، ففي 16 مارس 1956، حصلت المرأة المصرية على حق الانتخاب والترشيح وهو أحد المطالب التي ناضلت المرأة المصرية من أجلها وهي التي تحققت بفعل دستور 1956.
ومن بعد هذا اليوم، فتحت الأبواب أمام المرأة المصرية وتغير مصيرها، حيث شاركت في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والفنية، وهذا ما نراه حاليا حتى وصلت إلى أعلى المناصب القيادية من وزيرات ومحافظات وقاضيات ووصلت بنسبة قوية إلى البرلمان.
عيد الأم
أما عن عيد الأم الذي يأتي مع نهاية ايام شهر مارس، فهي مناسبة عزيزة على قلوبنا، وترجع فكرة عيد الأم إلى الكاتب الصحفي الراحل على أمين، فهو أول من فكر في تخصيص عيد للأم في العالم بالمشاركة مع شقيقه مصطفى أمين.
وجاءت الفكرة لعلي أمين، عندما طرح في مقاله اليومي فكرة الاحتفال بعيد الأم، قائًلا: لماذا لا نتفق على يوم من أيام السنة نطلق عليه «يوم الأم» ونجعله عيدًا قوميًا في بلادنا وبلاد الشرق، ومن بعد ذلك أصبح يوم 21 مارس هو عيد الأم، كونه أول أيام فصل الربيع، ليكون رمزًا للتفتح والصفاء والمشاعر الجميلة.